ما حكم الشرع في الولائم التي تقدم إلى الأولياء سنويا حيث عندنا يقام كل عام على الأولياء ولائم تكلف الناس كثيرا، ويرى ضعفاء العقول أنه واجب عليهم القيام بذلك؟
ج4: لا يجوز عمل ولائم باسم الأولياء؛ لأن هذا من البدع المحدثة، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد » (1) ، ولا يجوز للمسلم حضورها؛ لأنه من التعاون على الإثم والعدوان، وقد نهى الله جل وعلا عنه بقوله تعالى: { وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ } (2)
وإن كان المقصود بإقامة الولائم التقرب إلى الأولياء بذلك طمعا في شفاء المرضى وشفاعتهم يوم القيامة أو حصول المدد منهم
__________
(1) صحيح البخاري الصلح (2550),صحيح مسلم الأقضية (1718),سنن أبو داود السنة (4606),سنن ابن ماجه المقدمة (14),مسند أحمد بن حنبل (6/256).
(2) سورة المائدة الآية 2
للأحياء الذين أقاموا الولائم – فهذا شرك أكبر؛ لأن ذلك عبادة لهم
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم